في مباراة مثيرة في الجولة 25 من دوري المحترفين السعودي ، استضاف الأخدود الأهلي على أرضه ، وحقق فوزا دراماتيكيا 2-1 بفضل هدفين سجلا في الوقت الإضافي. كانت المباراة مليئة بالعواطف ، حيث بدا أن الأهلي في طريقه للفوز بشق الأنفس قبل أن يتمكن أصحاب الأرض من العودة بشكل دراماتيكي في اللحظات الأخيرة من المباراة.
بدا أن الأهلي ، الذي يضم لاعبين نجوم مثل إيفان توني ورياض محرز وفرانك كيسيé ، كان تحت السيطرة بعد أن أخذ زمام المبادرة في الشوط الأول. ومع ذلك ، فإن عدم قدرتهم على إغلاق المباراة أدى إلى تنازلهم عن هدفين في الثواني الأخيرة ، مما أدى إلى خسارة مفجعة للزوار.
بدأت المباراة مع تحول مؤسف للأحداث للأخدود ، الذي وجد نفسه متأخرا في الدقيقة 28 بعد هدف في مرماه من قبل المدافع داميان لوي. حاول لوي إبعاد عرضية خطيرة من الأهلي ، وأرسل الكرة عن غير قصد إلى شبكته الخاصة ، مما أعطى الزوار تقدما 1-0. لقد كان تحولا قاسيا بالنسبة للأخدود ، الذي كان يعمل بجد لإبعاد قوة الأهلي المهاجمة.
على الرغم من هذه النكسة المبكرة ، لم يترك الأخدود رؤوسهم تسقط. استمروا في المضي قدما والبحث عن فرص لكسر دفاع الأهلي. من ناحية أخرى ، بدا الأهلي مسيطرا على المباراة. مع أمثال محرز سحب السلاسل في خط الوسط ووجود توني المادي في خط الهجوم, بدوا مستعدين لتأمين النقاط الثلاث والاقتراب من صدارة جدول الدوري.
مع اقتراب المباراة من نهايتها ، بدا الأهلي على وشك تحقيق فوز ثمين. ومع ذلك ، اتخذت المباراة منعطفا دراماتيكيا في الوقت الإضافي ، حيث أثبت الأخدود أن كرة القدم لم تنته أبدا حتى صافرة النهاية.
في الدقيقة 90 + 5 ، تمكن مهاجم الأخدود صالح العباس من العثور على الشباك ، ليصل مستوى النتيجة إلى 1-1. كانت لحظة متوترة بالنسبة للأهلي ، الذي كان يأمل في رؤية المباراة والحصول على النقاط الثلاث. أثار هدف العباس احتفالات صاخبة بين جماهير الفريق ، الذين شعروا أن عودة تاريخية قد تكون على البطاقات.
بعد خمس دقائق فقط، في الدقيقة 90 + 10 ، كان المهاجم النيجيري تذوق جودوين هو الذي حقق الفوز للأخدود. حطمت ضربة جودوين قلوب لاعبي الأهلي وأنصاره وهم يشاهدون في عدم تصديق أن المضيفين أكملوا تحولا مذهلا. بدا الأهلي على وشك تحقيق النصر ، لكن مرونة الأخدود في اللحظات الأخيرة من المباراة أكسبتهم ثلاث نقاط حيوية لا تنسى.
بالنسبة للأهلي ، كانت الخسارة حبة مريرة يجب ابتلاعها. سيطر الفريق ، الذي يضم لاعبين بارزين مثل إيفان توني ورياض محرز وفرانك كيسيé ، على معظم المباراة لكنه فشل في إغلاقها في المراحل النهائية. هذه الهزيمة تتركهم برصيد 48 نقطة ، مما يبقيهم في المركز 5 في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين. على الرغم من الموهبة التي يمتلكونها في قائمتهم ، فإن عدم قدرة الأهلي على تأمين النقاط الثلاث في هذه المباراة يسلط الضوء على عدم تناسقهم وصراعهم لإنهاء المباريات عندما يكونون تحت السيطرة.
في حين أن الخسارة كانت خيبة أمل للفريق وأنصارهم ، إلا أنها ليست ضربة كبيرة لطموحاتهم في الدوري. لا يزال الأهلي في البحث عن المراكز الأربعة الأولى ، مما سيؤمن له مكانا في المسابقات القارية للموسم المقبل. ومع ذلك ، سيحتاجون إلى تحسين قدرتهم على إدارة الألعاب في المراحل النهائية إذا أرادوا أن يظلوا قادرين على المنافسة في الطرف العلوي من الجدول.
بالنسبة للأخدود ، كان الفوز بمثابة دفعة كبيرة في معركتهم ضد الهبوط. قبل المباراة ، كانوا يقبعون في أسفل الجدول برصيد 17 نقطة فقط ، لكن فوزهم على فريق الأهلي القوي دفعهم إلى 20 نقطة ، مما أخرجهم من المركز الأخير. لقد كان فوزا حاسما لم يحسن عدد نقاطهم فحسب ، بل عزز معنوياتهم أيضا وهم يقاتلون من أجل البقاء في الدوري.
أظهر أداء الأخدود أهمية المرونة وعدم الاستسلام أبدا ، حتى في مواجهة الشدائد. أثبتت أهدافهم المتأخرة أن أي شيء يمكن أن يحدث في كرة القدم ، وسوف يأملون في حمل هذا الزخم في مبارياتهم القادمة حيث يهدفون إلى الصعود بعيدا عن منطقة الهبوط.
مع الفوز ، سيتطلع الأخدود إلى البناء على هذه النتيجة المهمة والاستمرار في تحسين شكله مع تقدم الموسم. سيحتاجون إلى أن يكونوا أكثر اتساقا في أدائهم لضمان عدم العودة إلى المراكز الثلاثة الأخيرة ، لكن فوزهم على الأهلي هو علامة على قدرتهم على التنافس مع أفضل الفرق في الدوري.