ولد رياض محرز في 21 فبراير 1991 في سارسيل بفرنسا، وأصبح أحد أشهر لاعبي كرة القدم في جيله. يمثل محرز الجزائر وفرق ناديه بمهارة وعزيمة، وتعد رحلة محرز من بدايات متواضعة إلى شهرة عالمية شهادة على موهبته وعمله الجاد.
بدأت مسيرة محرز المهنية مع لوهافر في فرنسا، لكن انتقاله إلى ليستر سيتي في عام 2014 كان بمثابة نقطة تحول حقيقية. مع ليستر، حقق محرز ما لا يمكن تصوره: الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016. أكسبته عروضه المبهرة جائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، مما جعله أول لاعب أفريقي يفوز بهذا التكريم المرموق.
في عام 2018، انضم محرز إلى مانشستر سيتي، حيث وصلت مسيرته إلى آفاق جديدة. أصبح جزءًا لا يتجزأ من فريق بيب جوارديولا، وساعدهم في تأمين العديد من الكؤوس، بما في ذلك ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكؤوس الاتحاد الإنجليزي، وكأس كاراباو. والجدير بالذكر أن محرز كان له دور فعال في رحلة مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2021، حيث سجل أهدافًا حاسمة في مراحل خروج المغلوب.
المجد الدولي
بالنسبة للجزائر، كان محرز نجمًا ثابتًا. جاءت لحظة تتويجه في عام 2019 عندما قاد المنتخب الوطني للفوز بكأس الأمم الأفريقية. تظل ركلة الجزاء المذهلة التي سجلها في اللحظة الأخيرة ضد نيجيريا في نصف النهائي واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى في البطولة.
لقد رسخت إنجازات رياض محرز مكانته كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم في أفريقيا. لقد جعلته مزيجه من المهارة والرؤية والدقة محبوبًا لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم. وبعيدًا عن نجاحاته على أرض الملعب، يظل محرز مصدر إلهام للاعبي كرة القدم الطموحين، حيث يثبت أن التفاني والموهبة يمكنهما كسر أي حاجز.