تتجه أنظار الجماهير الجزائرية بقلق بالغ نحو وضع النجم رياض محرز، بعد أن تأكد غيابه عن مواجهة فريقه الأهلي أمام نظيره الرياضي في الدوري السعودي للمحترفين. وفقاً للعديد من المصادر المحلية، لم يشفَ الدولي الجزائري بعد من إصابة الركبة التي يعاني منها، مما سيحرمه من خوض مباراة ثانية على التوالي مع الفريق السعودي. يمثل هذا الغياب ضربة قوية للفريق الذي يخوض غمار المنافسة على الصدارة.
لا يزال الجناح الدولي الجزائري، والنجم السابق لمانشستر سيتي، يعمل على استكمال برنامج إعادة التأهيل، لكن الطاقم الطبي لا يعتبره لائقاً بما يكفي للمشاركة في المباريات. هذا التقدير الطبي الحذر يأتي في إطار الحرص على عدم التسرع في عودة اللاعب الذي يمثل أحد الأصول الأساسية للفريق، وتجنب أي انتكاسات قد تطول فترة غيابه.
يزيد غياب محرز من حجم المشكلات التي تواجه المدرب ماتياس ياسله، حيث ينضم اللاعب الجزائري إلى قائمة الغياب التي تضم كل من فرانك كيسيي وجالينيو، والذين سيغيبون هم أيضاً عن هذه المباراة في الدوري السعودي للمحترفين. هذه الغيابات المتعددة للاعبيين أساسيين تشكل تحدياً كبيراً للجهاز الفني الذي سيضطر لإيجاد حلول تكتيكية بديلة لتعويض هذا النقص الكبير في الخبرة والجودة.
تُعد هذه الضربات المتتالية اختباراً حقيقياً لعمق تشكيلة الفريق وقدرة اللاعبين الاحتياط على تحمل المسؤولية في لحظات المصير. يُجبر المدرب الألماني على إعادة هندسة مخططه التكتيكي معتمداَ على العناصر المتاحة، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى كل نقاطه لمواصلة المنافسة على المراكز المتقدمة.

من المقرر أن تنطلق صافرة بداية المباراة بين الأهلي والرياضي في الساعة السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، على أمل أن يقدم الفريق رداً جماعياً مقنعاً رغم الغيابات الكبيرة. بينما سيضطر محرز إلى الانتظار لفترة أطول قبل أن يعود إلى الملاعب، حيث تواصل الأجهزة الطبية مراقبة تطور حالته الصحية عن كثب، معربة عن تفاؤل حذر بشأن عودته في القريب العاجل.
يأمل مشجعو الأهلي والمنتخب الجزائري أن تكون فترة الغياب الحالية للنجم الجزائري قصيرة، وأن يعود بأسرع وقت ممكن إلى الملعب ليساهم في دفع فريقه نحو تحقيق أهدافه الموسمية، خاصة مع اقتراب العديد من المنافسات الحاسمة على أكثر من صعيد.