قاد النجم رياض محرز منتخب الجزائر نحو التأهل التاريخي إلى كأس العالم 2026، بعد الفوز الساحق على الصومال بنتيجة 3-0 في المباراة التي أقيمت في وهران. بهذا الإنجاز الكبير، أصبحت الجزائر رابع دولة أفريقية تحجز مقعدها في البطولة العالمية المقبلة، في عودة مظفرة للمحفل العالمي بعد غياب دام منذ نسخة 2014.
قدم قائد المنتخب الجزائري، الذي سبق له اللعب مع مانشستر سيتي وليستر سيتي، عرضاً متميزاً حيث ساهم في جميع أهداف فريقه. بدأ محرز حفلة التهديف بتقديم كرة عرضية دقيقة لمحمد أمورة الذي سجل الهدف الأول بكرة هوائية مبهرة، ثم عاد ليسجل الهدف الثاني بنفسه في الدقيقة 19 بتسديدة صاروخية نصف هوائية ارتفعت بشدة في الشباك. لم يتوقف تألق القائد عند هذا الحد، حيث قام بمناورة رائعة أمام مدافعه قبل أن يمرر كرة حاسمة لأمورة ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 12 من الشوط الثاني.

بعد هذا الفوز الساحق، ضمنت الجزائر صدارة المجموعة السابعة بجولة مبكرة، لتعود إلى كأس العالم لأول مرة منذ 2014، عندما خرجت من دور الـ16 أمام ألمانيا التي توجت بلقب تلك البطولة. الجدير بالذكر أن المباراة التي كانت من المفترض أن تكون على أرض الصومال، أقيمت فعلياً في مدينة وهران الساحلية الجزائرية، وذلك لأن “نجوم المحيط” لا يتوفرون على ملعب يلبي المعايير الدولية في بلدهم. هذه العودة التاريخية تضع الجزائر مرة أخرى على خريطة كرة القدم العالمية، وتؤكد تطور المستوى الكروي في القارة الأفريقية.