في مباراة مثيرة ضمن الجولة 25 من الدوري السعودي للمحترفين، استضاف نادي “أبها” نظيره “الأهلي” في لقاء مثير انتهى بفوز مستحق للفريق المضيف. تمكن “أبها” من قلب الطاولة على “الأهلي” بعدما سجل هدفين في الوقت الإضافي، ليحقق فوزًا ثمينًا 2-1. تقدم الأهلي في الشوط الأول، لكن أبها أظهر روحًا قتالية وعاد في الدقائق الأخيرة ليحصد الثلاث نقاط.
بدأت المباراة بسيطرة واضحة من فريق الأهلي، الذي دخل المباراة برغبة كبيرة في الفوز. وفي الدقيقة 28 من اللقاء، سجّل مدافع “أبها” ديميون لو هدفًا عكسيًا منح الأهلي التقدم. هذا الهدف جعل الأهلي يسيطر على مجريات الشوط الأول، حيث بدا أن الفريق يسير نحو الفوز بسهولة. ولكن، لم يكن “أبها” ليستسلم بسهولة أمام جماهيره.
مع بداية الشوط الثاني، حاول فريق أبها تكثيف الهجمات والضغط على دفاع الأهلي، ولكنهم لم يتمكنوا من اختراق الدفاعات المحكمة للأهلي. ومع تقدم الدقائق، ظهرت بعض الفرص لفريق أبها، لكنه عانى من صعوبة في التسجيل. ومع ذلك، لم يفقد اللاعبون الأمل واستمروا في المحاولة.
في الدقيقة 90+5، عادل لاعب أبها، صالح العباس، النتيجة بطريقة رائعة بعد تمريرة متقنة من زملائه. هذا الهدف جاء بمثابة صدمة لفريق الأهلي، الذي كان يظن أن المباراة قد انتهت لصالحه. ولكن، لم يكن هذا هو كل شيء.
وفي الدقيقة 90+10، جاء الهدف القاتل من اللاعب النيجيري سافيور جودوين، الذي سجل هدف الفوز لأبها في لحظات حرجة. هذا الهدف رفع معنويات الفريق بشكل هائل وأثار فرحة عارمة في المدرجات. كانت هذه اللحظات هي الأسوأ للأهلي، الذي شعر بالخروج خالي الوفاض رغم تقدمهم لفترة طويلة من المباراة.
بهذا الفوز، رفع “أبها” رصيده إلى 20 نقطة، ليصعد من المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري السعودي إلى مرتبة أفضل. الفوز كان له تأثير كبير في مشوار الفريق في الدوري، حيث يُعتبر الفوز على فريق قوي مثل الأهلي دافعًا كبيرًا للثقة في المباريات القادمة.
أما “الأهلي”، فظل في المركز الخامس برصيد 48 نقطة. على الرغم من تقديمه أداءً جيدًا في المباراة، إلا أن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في منافسة الفريق على المراكز المتقدمة في الدوري السعودي. الخسارة جاءت في وقت حساس بالنسبة للأهلي، الذي كان يطمح في العودة للمنافسة على اللقب.
شهدت المباراة مشاركة العديد من اللاعبين المميزين من الفريقين، مما جعل اللقاء أكثر إثارة. من جانب الأهلي، كان هناك المهاجم الإنجليزي آيفان توني، الذي كان يشكل تهديدًا دائمًا على مرمى أبها. كما شارك في المباراة رياض محرز، الذي انتقل مؤخرًا إلى الأهلي من مانشستر سيتي، وكان يحاول إيجاد الإيقاع المناسب في أول مشاركاته. بالإضافة إلى ذلك، كان لاعب الوسط فرانك كيسي، الذي سبق له اللعب مع برشلونة وميلان، حاضرًا في وسط الميدان.
على جانب أبها، كان اللاعب النيجيري سافيور جودوين هو النجم الأبرز في المباراة بتسجيله هدف الفوز القاتل، كما كان لصالح العباس دور كبير في تعادل الفريق قبل أن يسجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة. وقد أثبت الفريق من خلال هذه المباراة أن لديه روحًا قوية وقدرة على العودة في المباريات رغم الصعوبات.
مع نهاية هذه المباراة، تبقى العديد من التحديات أمام كل من أبها والأهلي في دوري المحترفين السعودي. بالنسبة لفريق أبها، سيكون من المهم الحفاظ على هذه الروح القتالية في المباريات القادمة إذا كان يريد الابتعاد عن مراكز الهبوط. وعلى الرغم من أنهم حققوا فوزًا كبيرًا في هذه المباراة، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً.
أما الأهلي، فسيحتاج إلى التركيز على المباريات القادمة إذا كان يريد العودة إلى المنافسة على مراكز أعلى في ترتيب الدوري السعودي. من المؤكد أن الفريق سيعمل على تصحيح الأخطاء التي حدثت في هذه المباراة والبحث عن طريقة لتعزيز الأداء في المباريات المقبلة.
في النهاية، كانت مباراة “أبها” و”الأهلي” درسًا في أهمية الاستمرارية والمثابرة، حيث أثبت الفريق المضيف أن كرة القدم لا تعرف المستحيل حتى في اللحظات الأخيرة.
